تعرّض رسام الكاريكاتير المعروف توفيق عمران، مساء اليوم الخميس 21 سبتمبر، إلى الإيقاف من قبل أعوان مركز الأمن بمڤرين وفق ما تداوله أصدقاوه على صفحاتهم بفيسبوك، لافتين إلى أنّ عائلته لا تعلم شيئا عن مكان وجوده ولا سبب إيقافه.
وقالت نائب نقيب الصحفيّين أميرة محمد، إنّ الاحتفاظ بتوفيق عمران تمّ على خلفيّة صور كاريكاتيريّة اعتبرتها النيابة العمومية مسّا من رمز رئيس الحكومة، مشيرة في تدوينة على حسابها الشخصي بفيسبوك إلى أنّ الأمن داهم منزله، وتمّ اقتياده دون استدعاء فقط بسبب رسومه الكاريكاتيريّة.
من جانبه، أشار المدير التنفيذي لنقابة الصحفّيين الفاهم بوكدّوس، إلى إصرار الكاريكاريست توفيق عمران على أن يكون صوت من لا صوت له، وأنّ أسلوب التخويف لن يمنعه عن ذلك. وقال في تدوينة على حسابه الشخصي بفيسبوك: “بمعزل عن سياقات وأسباب إيقاف الكاريكاريست توفيق عمران عشية اليوم، فإنّ صديقي الجريدي الساخر حدّ البكاء لا يمكن أن توقفه كل أمراض العالم المصاب بها، وكل التضييقات والتهديدات على أن يكون صوت المحرومين والمفقّرين والمفروزين ومن لا صوت لهم على مرّ العقود. هذا معدنه الصلب والأمين، وهذا قدر فنّ الكاريكاتير وماهيته منذ النشأة، دقيقا ومعبّرا وشجاعا وواضحا وشفافا ومقنعا. رجاء لا تجرّبوا أجهزتكم المتهالكة معه فهي أجبن من أن تواجه سخريته الماحقة”.
يُشار إلى أنّ عمران معروف برسوماته الساخرة في كل العهود السياسية، ومن ذلك الرسوم التي انتقد من خلالها بشدّة كلّا من رئيس الجمهورية قيس سعيّد ورئيس الحكومة أحمد الحشاني.
